المغنزيوم الكنز الشافي
د. جمانه صالح - كلية الطب والعلوم الصحية
على مر التاريخ عاش الإنسان على ضفاف المحيطات والأنهار، حيث كانت التربة غنيةً بمعدن المغنيسيوم الذي تحتوي مياه البحارعلى كمية وافرة منه مما يصل إلى ثلاث أضعاف مقارنة بالكالسيوم.
وفي العصر الحديث، نقصت نسبة المغنيسيوم في التربة وبالتالي في النباتات واللحوم الحيوانية بسبب نضوب التربة واستخدام المواد الكيميائية لتنقية المياه، مثل الكلور التي ترتبط بالمغنيسيوم. وكذلك فإن تناول الكافيين والسكر والانفعال تُعد من العوامل التي تستنزف المغنسيوم من جسم الإنسان.
وقد أصبح نقص المغنيسيوم مشكلة عالمية يتم تجاهلها إلى حد كبير. فالخبراء وجدوا أن أكثر من 80٪ من البشر يعانون من نقص المغنيسيوم الذي يُعدُّ معدنا أساسيا يشارك في أكثر من 300 إنزيم مسؤول عن وظائف بيولوجية مهمة تتحكم بالعضلات والأعصاب والجينات وإنتاج الطاقة. والكالسيوم أيضا من المعادن الأساسية المهمة، لكنه في هذه الأيام، يتم استهلاكه بشكل مفرط من خلال منتجات الألبان والأغذية المصنعة والمكملات الغذائية.
ويشير العلماء إلى أن استهلاك الكالسيوم والمغنيسيوم يجب أن يتم بنسبة متوازنة1:1 (700 مليجرام لكل منهما يوميا) إذ إن ازدياد نسبة الكالسيوم بسبب هذا الاستهلاك الزائد يسبب خللا في هذا التوازن مما يؤدي إلى تكلس الأنسجة والشرايين ويؤثر إلى حد كبير على الوظائف العصبية. ويعمل المغنيسيوم كحارس يسيطر على امتصاص الكالسيوم ويتحكم بوظائفه في الخلايا. كما أن المغنيسيوم يحفز الهرمونات على نزع الكالسيوم من العضلات والأنسجة ليزود بها العظام التي تحتاج له فينخفض بذلك خطر الإصابة بأمراض القلب وهشاشة العظام والتهاب المفاصل وحصى الكلى.
ووجد العلماء أيضا أن هناك علاقة بين نقص المغنيسيوم وأمراض مثل الصداع، والأرق، والقلق، وخدر الأطراف ، وخزات الصدر، وخفقان القلب، وعدم انتظام ضربات القلب، وارتفاع ضغط الدم و السكري.
وقد نشرت نتائج دراسات واسعة تدل على أن تناول المغنيسيوم بكميات مناسبة يرتبط بانخفاض مخاطر الإصابة بأمراض القلب التاجية. وكذلك وجدت دراسة في جامعة هارفارد الأمريكية أجريت على أكثر من 70،000 شخص، أن الأشخاص الذين يتناولون كميات أكبر من المغنيسيوم كان لديهم أفضل القيم لضغط الدم. ومن المثير للاهتمام كذلك ، أن دراسة موسعة جمعت نتائج أبحاث مستقلة متعددة في هذا الشأن وجدت أن انخفاض ضغط الدم يعتمد على كمية الجرعة المتناولة من مكملات المغنيسيوم. وأشارت الدكتورة كارولين دين، مؤلفة كتاب "معجزة المغنيسيوم"، إلى أن التغيرات الهرمونية لدى النساء تؤثر بشكل كبير على مستويات المغنيسيوم في أجسامهن ويرتبط ذلك بتشنجات الساق والمشاكل العضلية لديهن. وفسر الخبراء تدهورالصحة النفسية المرتبط بنقص المغنيسيوم بازدياد إثارة الخلايا العصبية نتيجة لازدياد نسبة الكالسيوم والغلوتامات المسؤولة عن إطلاق الإشارات الكهربائيَّة المتكرِّرة في غياب المغنيسيوم الحارس.
وسمى الدكتور مارك هيمان المغنيسيوم "بمعدن استرخاء الجسم والعقل " مما يسهم في نوم هادئ ومريح. ووصف الدكتور شيالي- وهو جراح أعصاب ورائد في مجال طب الألم- المغنيسيوم بالمعدن الأكثر أهمية لاستقرار الخلايا الكهربائية ، وذهب إلى أبعد من ذلك بالإشارة إلى أن نقص المغنيسيوم قد يكون سببا رئيسا لأمراض العصر الحديث.
ومن الممكن حل مشكلة نقص المغنيسيوم بسهولة وذلك بتناول مكملات المغنيسيوم المتوفرة تجاريا، لكن المكملات عندما تؤخذ عن طريق الفم، يتم امتصاص فقط ما بين 20-55٪ ويسبب ذلك اضطرابات في الجهاز الهضمي ويؤثرعلى الكلى. وعليه فإن هناك بديلا ممتازا لتناول حبوب المفنيسيوم وهو رش مستحضرالمغنيسيوم على الجلد بحيث يتم امتصاصه ليصل مباشرة إلى مجرى الدم بدون التأثير على الكلى.
د. جمانه صالح - كلية الطب والعلوم الصحية
على مر التاريخ عاش الإنسان على ضفاف المحيطات والأنهار، حيث كانت التربة غنيةً بمعدن المغنيسيوم الذي تحتوي مياه البحارعلى كمية وافرة منه مما يصل إلى ثلاث أضعاف مقارنة بالكالسيوم.
وفي العصر الحديث، نقصت نسبة المغنيسيوم في التربة وبالتالي في النباتات واللحوم الحيوانية بسبب نضوب التربة واستخدام المواد الكيميائية لتنقية المياه، مثل الكلور التي ترتبط بالمغنيسيوم. وكذلك فإن تناول الكافيين والسكر والانفعال تُعد من العوامل التي تستنزف المغنسيوم من جسم الإنسان.
وقد أصبح نقص المغنيسيوم مشكلة عالمية يتم تجاهلها إلى حد كبير. فالخبراء وجدوا أن أكثر من 80٪ من البشر يعانون من نقص المغنيسيوم الذي يُعدُّ معدنا أساسيا يشارك في أكثر من 300 إنزيم مسؤول عن وظائف بيولوجية مهمة تتحكم بالعضلات والأعصاب والجينات وإنتاج الطاقة. والكالسيوم أيضا من المعادن الأساسية المهمة، لكنه في هذه الأيام، يتم استهلاكه بشكل مفرط من خلال منتجات الألبان والأغذية المصنعة والمكملات الغذائية.
ويشير العلماء إلى أن استهلاك الكالسيوم والمغنيسيوم يجب أن يتم بنسبة متوازنة1:1 (700 مليجرام لكل منهما يوميا) إذ إن ازدياد نسبة الكالسيوم بسبب هذا الاستهلاك الزائد يسبب خللا في هذا التوازن مما يؤدي إلى تكلس الأنسجة والشرايين ويؤثر إلى حد كبير على الوظائف العصبية. ويعمل المغنيسيوم كحارس يسيطر على امتصاص الكالسيوم ويتحكم بوظائفه في الخلايا. كما أن المغنيسيوم يحفز الهرمونات على نزع الكالسيوم من العضلات والأنسجة ليزود بها العظام التي تحتاج له فينخفض بذلك خطر الإصابة بأمراض القلب وهشاشة العظام والتهاب المفاصل وحصى الكلى.
ووجد العلماء أيضا أن هناك علاقة بين نقص المغنيسيوم وأمراض مثل الصداع، والأرق، والقلق، وخدر الأطراف ، وخزات الصدر، وخفقان القلب، وعدم انتظام ضربات القلب، وارتفاع ضغط الدم و السكري.
وقد نشرت نتائج دراسات واسعة تدل على أن تناول المغنيسيوم بكميات مناسبة يرتبط بانخفاض مخاطر الإصابة بأمراض القلب التاجية. وكذلك وجدت دراسة في جامعة هارفارد الأمريكية أجريت على أكثر من 70،000 شخص، أن الأشخاص الذين يتناولون كميات أكبر من المغنيسيوم كان لديهم أفضل القيم لضغط الدم. ومن المثير للاهتمام كذلك ، أن دراسة موسعة جمعت نتائج أبحاث مستقلة متعددة في هذا الشأن وجدت أن انخفاض ضغط الدم يعتمد على كمية الجرعة المتناولة من مكملات المغنيسيوم. وأشارت الدكتورة كارولين دين، مؤلفة كتاب "معجزة المغنيسيوم"، إلى أن التغيرات الهرمونية لدى النساء تؤثر بشكل كبير على مستويات المغنيسيوم في أجسامهن ويرتبط ذلك بتشنجات الساق والمشاكل العضلية لديهن. وفسر الخبراء تدهورالصحة النفسية المرتبط بنقص المغنيسيوم بازدياد إثارة الخلايا العصبية نتيجة لازدياد نسبة الكالسيوم والغلوتامات المسؤولة عن إطلاق الإشارات الكهربائيَّة المتكرِّرة في غياب المغنيسيوم الحارس.
وسمى الدكتور مارك هيمان المغنيسيوم "بمعدن استرخاء الجسم والعقل " مما يسهم في نوم هادئ ومريح. ووصف الدكتور شيالي- وهو جراح أعصاب ورائد في مجال طب الألم- المغنيسيوم بالمعدن الأكثر أهمية لاستقرار الخلايا الكهربائية ، وذهب إلى أبعد من ذلك بالإشارة إلى أن نقص المغنيسيوم قد يكون سببا رئيسا لأمراض العصر الحديث.
ومن الممكن حل مشكلة نقص المغنيسيوم بسهولة وذلك بتناول مكملات المغنيسيوم المتوفرة تجاريا، لكن المكملات عندما تؤخذ عن طريق الفم، يتم امتصاص فقط ما بين 20-55٪ ويسبب ذلك اضطرابات في الجهاز الهضمي ويؤثرعلى الكلى. وعليه فإن هناك بديلا ممتازا لتناول حبوب المفنيسيوم وهو رش مستحضرالمغنيسيوم على الجلد بحيث يتم امتصاصه ليصل مباشرة إلى مجرى الدم بدون التأثير على الكلى.
تعليقات
إرسال تعليق